بلغ سلامي للجزائر
للشيخ مصطفى بن لكبابطي
الخمــــاسة
من يبات يراعي الأحباب أش هيا حالته ودموعه على الخد شي غزاير
لا حنين ولا رحيم يعلم أش بيا حالتي حالت من لبدا يبات ساهر
يا حمام أعناني وأعمل جميل فيا بلغ سلامي يا الورشان للجزائر
بيت
أش حالة من غابوا عليه وجوه الأحباب أش من زهو بقى له من بعد زهوهم
وحشهم تردد خلّى الدموع زراب كيف نهنا والقلب رهين عندهم
كل يوم نغرد ونقول آه من صاب في المنام نراهم أو نرى خيالهم
تبات وتظل العين بدموعها سخية ترتجى من الأحباب ولو خيال زاير
يا على من يشريني من بعد مشترايا إليكم يوصلني ولوكان طير طائر
أش حالة من جرّع من الفراق كيسان ولو يجرّع بحور من بعدهم يغيب
أش حالة من هوا كل يوم حيران ينشد على الأحباب ودمعته سكيب
أش حالة من يبات ويظل سهران طول عمره يتمنى يراعي الحبيب
لا حبيب يخبّر الأحباب بالقضية لا رسول يجيني ويجيب لي إمارة
آه يا عبد اصبر وستلزم الخفية كن إليه فما تلقاه عبد صابر
بيت
يا على من صاب اليوم نرى الحبايب حق ونعيد لهم بجميع ما جرى
من الهوى والفراق الوحش والغرايب راهم ضربوا بيا الأمثال في الورى
صادني ريح أهواهم في حكم غالب اقهر نفسي والقلب ما وجد صبرة
زاد شوقي وأجماره شاعلة فيا في حشيا تلهب وغرامهم جاير
حبهم دعاني وقبلت ذا القضية ما اعتاه فالدنيا مثلي عشيق ظاهر
بيت
ما أرسلت مرسول ولا كتاب مختوم من ينساني منهم نبقيه بالسلامة
طالت الغيبة والقلب حزين مهموم من يكون ونيسي نلقاه في قيامة
بحر الحب غزير ولا نطيق نعوم خفت نغرق فيه ونموت بالندامة
وحشهم يغشيني من الصبح للعشية حبهم يحرق في القلب والضماير
من يجيني بشار نهيب إليه ما عليا كل ما يتمنى عندي يكون حاضر
بيت
كيف نصبر وأنا مكوي أميات كية وحشهم في قلبي يحرق بلا شراير
يكمل مرغوبي بطلعة الثريا نعود فارح هاني والقلب ليس حاير
يا حمام عناني وعمل جميل فيا بلغ سلامي يا الورشان للجزائر
تمـــــــت